يعتبر العسل مصدرًا مهمًا للمركبات العلاجية المشتقة من النباتات، وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بخصائصه المضادة للسرطان. هل يمكن علاج سرطان الغدد الليمفاوية بالعسل؟


علاج سرطان الغدد الليمفاوية بالعسل

تبدو الأدلة المستمدة من الدراسات المخبرية والدراسات الحيوانية واعدة بالنسبة لفائدة العسل كعلاج مساعد لأدوية السرطان، فالعسل له تأثير مضاد للسرطان من خلال مساهمته مع عدة مسارات مهمة في علاج السرطان، مثل تنظيم موت الخلايا المبرمج، ومضاد لتكاثر الخلايا، ومضاد للالتهاب، إلا أنّه لا دراسات بشريّة تثبت فعاليته تمامًا حتى الآن، كما لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها؛ لماذا السكر مادة مسرطنة، في حين أن العسل الذي هو في الأساس سكر له خصائص مضادة للسرطان، لذلك؛ هناك حاجة لدراسات أكثر قبل تقديم توصيات لاستخدامه في التجارب السريرية إما بمفرده أو كعلاج مساعد.[١][٢]


علاج سرطان الغدد الليمفاوية

يعتمد علاج سرطان الغدد الليمفاوية المناسبة على نوع ومرحلة السرطان، وموقعه، وصحة المريض، وعمره، وتفضيلاته، وعوامل أخرى، وتتضمن أبرز العلاجات:


المراقبة النشطة

قد يقرر الطبيب عدم إعطاء المريض أي علاج، والاكتفاء بمراقبة حالة المريض وأعراضه، ومدى تقدم المرض، إلى أن تظهر أعراض تؤثر في حياة المريض. يخضع المريض لاختبارات دورية من أجل ذلك.[٣]


العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو نوع من علاج السرطان حيث يتم استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. ويعطى وريديًا أو على شكل أقراص، ضمن عدة دورات علاجية.[٤]


العلاج الإشعاعي

غالبًا ما يستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية في مراحله المبكرة، حيث يكون السرطان في جزء واحد فقط من الجسم. يستخدم العلاج لتدمير الخلايا السرطانية دون الخلايا السليمة، ولتقليص حجم الأورام، ويعطى عادة في جلسات يومية قصيرة، على مدى عدة أسابيع. قد يستخدم إلى جانب العلاج الكيميائي.[٥]


الكورتيزون

يستخدم الكورتيزون عن طريق الوريد أحيانًا مع العلاج الكيميائي لورم الغدد الليمفاوية المتقدم، أو إذا لم ينجح العلاج الأولي.[٦]


الأدوية البيولوجية (العلاجات الموجهة)

تستهدف الخلايا السرطانية، أو تساعد جهاز المناعة على مهاجمتها، وتستخدم في أنواع نادرة معينة من سرطان الغدد الليمفاوية، أو إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، أو لم تكن مناسبة للمريض.[٦]


العلاج المناعي

يستخدم جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية.[٧][٨]


زراعة الخلايا الجذعية (نخاع العظام)

تتضمن عملية زرع نخاع العظم أو زرع الخلايا الجذعية، استخدام جرعات عالية من العلاج الكيميائي والإشعاعي لتثبيط نخاع العظام. ثم حقن الخلايا الجذعية السليمة لنخاع العظام من الجسم أو من متبرع، حيث تنتقل إلى العظام وتعيد بناء نخاع العظام.[٩][١٠]


علاجات أخرى

تتضمن:

  • العلاج البيولوجي: إدخال الكائنات الحية الدقيقة في الجسم لتحفيز جهاز المناعة على مهاجمة السرطان.[١١]
  • العلاج المناعي الإشعاعي.[١١]
  • الجراحة.[١١]


بعد انتهاء دورة العلاج، يحتاج المريض إلى مواعيد متابعة منتظمة لمراقبة تعافيه، والتحقق من أي علامات تدل على عودة السرطان.


المراجع

  1. "Honey and Cancer: Current Status and Future Directions", ncbi, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  2. "Honey as a Potential Natural Anticancer Agent: A Review of Its Mechanisms", ncbi, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  3. "Lymphoma", mayoclinic, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  4. "Lymphoma - Hodgkin: Types of Treatment", cancer, 1/7/2020, Retrieved 1/8/2021. Edited.
  5. "Lymphoma Cancer Treatment", radiologyinfo, 19/1/2020, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Hodgkin lymphoma", nhs, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  7. Joshua D. Brody, "Immunotherapy for Lymphoma", cancerresearch, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  8. "Immunotherapy", lymphoma, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  9. "Stem Cell Transplantation", lymphoma, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  10. "Stem cell transplants", lymphoma-action, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت Adam Felman (22/8/2019), "What to know about lymphoma", medicalnewstoday, Retrieved 2/8/2021. Edited.