وصفات طبيعية طاردة للبلغم للأطفال

يمكن أن يتعرّض الجسم إلى بعض المواد أو المشاكل الصّحيّة التي تتسبّب في تهيّجه، وهو ما يؤدي إلى حدوث الالتهاب أحيانًا كوسيلة دفاعيّة مناعيّة للجسم، وقد ينتج عن الالتهاب إن كان في الجيوب الأنفيّة أو الرّئتين تكوّن البلغم، وقد تسبّب الكميّات الكبيرة من البلغم شعور الطّفل بالانزعاج، كما قد تتصاحب مع السّعال، ولذلك يجب علاج البلغم عند الأطفال.^[١]

وصفات طبيعية طاردة للبلغم للأطفال

تساعد بعض الوصفات الطبيعية والعلاجات المنزلية على تخفيف الاحتقان عند الأطفال وتراكم البلغم في المجاري التنفسية، ومن هذه الوصفات ما يلي:

• شوربة الدجاج: لشوربة الدجاج الساخنة العديد من الفوائد الهامة للأطفال والكبار، فقد تخفف من أعراض نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات المجاري التنفسية، ويمكن لشوبة الدجاج أن تساعد الطفل على البقاء رطبًا وتشجعّه على الاستمرار في تناول الطعام عندما لا يشعر بالرّاحة.^[٢]
• تناول العسل: يمكن إعطاء الطفل فوق عمر 12 شهرًا نصف معلقة صغيرة من العسل أو معلقة كاملة؛ إذ يخفّف الشّعور بألم الحلق، ويساعد الطفل على النوم بشكلٍ أفضل، ويُخلّصه من السُعال، كما يُضاف القليل من الماء الدّافئ أو عصير الليمون إليه ويعطى للطفل، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّه لا يُعطى للأطفال دون عمر السّنة.^[٢]
• الزيوت العطرية: يمكن أن تساعد الزيوت العطرية على تحسين تنفّس الطفل، لأنها تزيل الاحتقان في كلّ من الأنف والحلق، ويتم ذلك عبر استنشاقها مباشرةً من العبوة، أو وضعها في جهاز ترطيب الهواء المنزلي، أو بإضافة بعض قطرات هذه الزيوت إلى وعاء ماءٍ مغلي واستنشاق البخار المتصاعد منه، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأدوية خصوصاً للأطفال الذين يعانون من الربو، وفيما يلي توضيح لأبرز الزيوت العطرية المفيدة:^[٢]
• زيت الريحان.
• زيت القرفة.
• زيت اللافندر.
• زيت الليمون.
• زيت النعناع.
• إكليل الجبل.
• زيت شجرة الشاي.
• زيت الزعتر.

• زيت عشبة إبرة الراعي: أكدت بعض الدراسات أن زيت الجيرانيوم أو ما يسمّى بعشبة إبرة الراعي، يمكن أن يحدّ تكوّن البلغم، والسّعال المُرافِق له، وتسريع شفاء التهاب الشعب الهوائية، ولاستخدامه يُنصَح بوضع القليل من زيت عشبة إبرة الراعي على مبخرة لتوزيع رائحة الزيت العطري في المنزل، والاستفادة منه، إلا أنه ينبغي في البداية إجراء اختبار الحساسية، إذ إن بعض الأجسام تتحسّس منه.^[٣]
• الزنجبيل: يخفف الزنجبيل من السّعال وتراكم البلغم، لاحتوائه على مكوّناتٍ مضادة للالتهابات، كما أنه يخفف الألم في الشّعب الهوائية، ويحدّ من حدّة السعال المزمن، وللاستفادة منه تُوضَع قطعٌ من الزّنجبيل الطّازج في كوب من الماء الساخن، وتترك لتتخمّر بضع دقائق، وبعدها يتمّ شربه بكميات معتدلة إلى أن يتمّ التخلّص بشكلٍ نهائيّ من البلغم.^[٣]
• شاي الزعتر والقرنفل: تبيّن أن الزعتر والقرنفل كلاهما يمتلكان خواصّ مضادة للميكروبات، فهما يمتلكان دورًا في مساعدة الجسم على مقاومة عدوى الجهاز التنفسي العلوي، إذ يمكن إضافة الزعتر الطّازج وأوراق القرنفل إلى الماء المغلي وتركه مدة عشر دقائق، ثم يتم تصفيته وشربه عدّة مرات خلال اليوم.^[٣]

اقرأ أيضاً: أفضل المشروبات العشبية لطرد البلغم.

علاجات منزلية للبغلم عند الأطفال

هنالك العديد من الطّرق والعلاجات المنزلية التي يمكن من خلالها التخفيف من الكحّة والبلغم لدى الأطفال، ومنها ما يأتي:^[٤]

• تناول كمية وفيرة من السوائل: يجب التأكّد من حصول الطفل على كمية كافية من الماء والسّوائل الصّافية؛ لضمان بقائه رطبًا من الدّاخل، ممّا يُساعد على التّخفيف من سماكة المخاط، بالتّالي تسهيل عملية التخلّص من البلغم عن طريق السّعال أو نفخ الأنف.
• رفع رأس الطفل: يُمكن استخدام هذه الطّريقة للأطفال من عمر سنة فما فوق؛ إذ يُساعد رفع رأس الطفل لمستوى مرتفعٍ بشكلٍ قليل عن مستوى الجسم على إراحته والتنفّس بشكلٍ أفضل، ويتمّ ذلك بوضع عدّة مناشف أو وسائد رفيعة أسفل رأس الطّفل.
• كمادات دافئة على صدر الطفل: يمكن أن يساعد وضع كمّادات ماءٍ دافئة على صدر الطفل في ترطيب الممرات الهوائية، فضلاً عن مساعدة الطفل في إخراج البلغم من الصّدر، ومنحه الشّعور بالرّاحة.
• ترطيب الهواء المحيط: يُمكن استخدام جهاز التّرطيب بهدف ترطيب الهواء في المنزل، وبالتّالي المساهمة في ترطيب الممرّات التنفسية والتخفيف من حدّة البلغم، بالإضافة إلى إمكانية تعريض الطفل المريض إلى بخار الماء المتصاعد من الحمّام الساخن؛ إذ يُوضَع الطفل في حمام مليء بالبخار حتّى يستنشقه، وبالتالي سيُخفّف ذلك من سماكة البلغم.
• تجنب المهيّجات: يجب تجنّب تعريض الطفل للمواد المُهيّجة، مثل المواد الكيميائيّة، والعطور، والمُلوِّثات، والغبار، لأنَّها قد تسبب تهيّجاً في الحلق والأنف والجهاز التنفسي السفلي، والذي سيُحفّز بدوره الجسم على إفراز المزيد من البلغم والمخاط.
• شفاطات الأنف: تسمح شفاطة الأنف بسحب البلغم من أنف الطفل، وتتوافر بأشكالٍ وأحجامٍ مختلفة، ويتوافر بعضها مزوّدًا بأنبوبٍ حتى يتمّ تسهيل سحب البلغم من الطرف الآخر للأنبوب، بينما بعضها الآخر يعمل بالكهرباء وهي أدواتٌ آمنة وفعّالة للاستخدام،^[٢] مع التّنويه إلى تجنّب استخدام شفاطات الأنف لأكثر من أربعة أيّام متتالية؛ حتّى لا تتسبب في جفاف الأنف وتزيد الأمور سوءًا، بالإضافة إلى تجنّب شفط أنف الطفل أكثر من عدّة مرّات في اليوم؛ لمنع تهيّج بطانة الأنف.^[٥]
• بخاخات الأنف المالحة: تعدّ هذه الطّريقة فعّالة في التخلّص من المخاط من الأنف، إذ يمكن للوالدين أيضًا صنع بخاخات الأنف الخاصّة بهم عن طريق تذويب نصف ملعقةٍ صغيرة من ملح الطعام في كوبٍ واحد من الماء الدّافئ، ثم القيام برشّها برفقٍ في أنف الطفل، وتُجرَى هذه العملية يوميًا من ثلاث مرات إلى أربع مرات؛ ممّا يُساعد في تحسين عملية التنفس بشكل أفضل.^[٢]

التخلص من البلغم عند الأطفال: لا تفعل!

يجب تجنّب السلوكيات والعادات التالية عند محاولة التخلّص من البلغم للأطفال، وهذه السّلوكيات هي:^[٦]

• تجنّب منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن، واللحوم الحمراء.
• إبعاد الطفل عن أماكن التدخين والملوّثات.
• تجنّب إعطاء الطفل الأطعمة الدهنية، والمأكولات البحرية، والبيض، والأطعمة النشوية.
• الامتناع عن إعطاء الطفل المضادات الحيوية، إلا إن أوصى الطبيب بخلاف ذلك.

أدوية طاردة للبلغم للأطفال

ثمّة مجموعة من الأدوية المُستخدمَة للتخلّص من أعراض البلغم وطردها، وأحد هذه الأدوية هو الباراسيتامول (Paracetamol) الذي يصرف دون وصفةٍ طبية لعلاج الألم أو الحمّى، ويقتصر استعماله على الأطفال الذين تجاوزوا 6 أعوام، وينبغي للأهل استشارة الطبيب أولًا قبل إعطاء الأدوية سواءً كانت بوصفةٍ طبية أو دونها،^[٤] ومن الأدوية التي تستخدم في التخلّص من البلغم المُتراكِم في الحلق ما يلي:

• مزيلات الاحتقان: (Decongestant)؛ إذ من الممكن استخدام مزيلات الاحتقان عن طريق الأنف أو الفم، والتي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية لتقليل كمية المخاط الموجودة في الرئتين أو ممرات الأنف، وفيما يلي أمثلة على كل منهما:^[٧]
• مزيلات الاحتقان التي تؤخَذ عن طريق الأنف مثل: المياه المالحة، والمواد الهلامية أو الجلّ، والبخاخات، التي يمكن شراؤها من الصيدلية دون وصفة طبية، إذ يمكن استخدامها مع شفاطٍ للأنف مخصّص للأطفال بهدف تنظيف فتحات الأنف، وليس لها أيّ أعراضٍ جانبية، ويُنصَح باستشارة الصيدلاني حول الجرعة والمدة المسموحتين للاستخدام.
• مزيلات الاحتقان التي تؤخَذ عن طريق الفم مثل: سودوإفيدرين (Pseudoephedrine)؛ ولكن يجب تجنّب استخدامها بشكلٍ مفرط، إذ يمكن لاستخدامها مدةً أطول من المسموح بها أن يسبب أعراضًا جانبية، مثل فرط النشاط أو صعوبة النوم، لذلك يُنصَح باستشارة الصيدلاني حول الجرعة والمدة المسموحتين للاستخدام.
• مضادات الهستامين: (Antihistamine)؛ صُمّمَت هذه الأدوية لتقييد نشاط الهيستامين ومنعه؛ وهي مادة ينتجها الجسم أثناء الحساسية، وتُعدّ هذه الأدوية جيدة في تخفيف الحكّة وسيلان الأنف اللذان يكونان مصاحبين للبلغم أو تلعب دورًا في حدوثه، إلّا أنّها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية كالنّعاس، والدوار.^[٧]
• المقشّعات: (Expectorants)؛ وهي أدويةٌ من شأنها أن تقلل لزوجة البلغم وتسهّل على الجسم طرده والتخلّص منه، وتحتوي بعض أنواع أدوية الرشح والإنفلونزا التي تُعطَى بوصفةٍ طبية أو بدونها على مقشّعات مثل غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin).^[٧]

دواعي مراجعة الطبيب

تتعدد طرق علاج البلغم التي لا تستدعي مراجعة الطبيب فيها، مع ذلك فإن هناك بعض الحالات أو الأعراض التي من شأنها أن تشير إلى مشاكل صحية تستدعي الرعاية الطبية الفورية، ومن أبرز الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب ما يأتي:^[٥]

• ألم أو نزيف من الأذن.
• الإصابة بالحمى.
• كحة مستمرة لعدة أسابيع.
• صعوبة في التنفس.
• ألم في الصدر.
• الجفاف.
• شحوب في لون البشرة.