على الرّغم من أنّه يمكن علاج حروق الشمس والحروق الصغيرة في المنزل، إلّا أنّ الحروق العميقة أو المنتشرة تتطلّب عناية طبية فورية،[١] إذ يقيس الأطباء الحروق على مقياس من الدرجة الأولى إلى الرابعة، ويمكن علاج حروق الدرجة الأولى والثانية في المنزل، ولكن تتطلّب الحُروق من الدرجة الثالثة والرابعة العلاج الطبي في أسرع وقت ممكن.[٢]
والسّؤال الآن، كيف يُمكن علاج الحُروق منزليًّا؟
وصفات طبيعية لعلاج الحُروق
فيما يأتي توضيح لبعض العلاجات المنزليّة التي يُمكن استخدامها لعلاج الحُروق:
صبّار الألوفيرا
إذ يُمكن استخدام جلّ صبّار الألوفيرا لتسكين الألم ومنع تكوّن النّدب والفقاعات المُمتلئة بالماء بعد التّعرُّض للحروق، ويُمكن وضع جل الصبار مباشرةً على الحرق مرة أو مرتين يوميًا حتى يلتئم مكان الحرق تمامًا.[٣]
العسل
إذ يعمل العسل على تبريد الحرق، وتخفيف الألم، ويُساعد الجلد على الشفاء، كما يمكنه أيضًا قتل أي بكتيريا موجودة على الجلد، ويُمكن استخدامه موضعيًّا على مكان الحرق،[٤] كما أنّ استخدام العسل الخام غير المُعالَج على مكان الحرق وثمّ تغطيته بشاش معقم، قد يساعد على التئام الحروق عن طريق تحفيز جهاز المناعة.[٣]
زيت اللافندر
إذ يتميّز زيت اللّافندر بخاصيّة مُهدّئة تزيل الشّعور بلسعة الحرق، كما أنّه يُساعد على الشّفاء بسُرعة، ويُمكن استخدامه من خلال وضع 2 - 3 قطرات من زيت اللافندر على المنطقة المصابة، ثمّ لف المنطقة المُصابة بالشّاش المُعقّم.
الكزبرة
إذ يُمكن استخدام عصير الكُزبرة لعلاج الحُروق، وذلك من خلال، وضع حفنة من الكزبرة في الخلاط مع حوالي 1/3 كوب من الماء، ثمّ تُصفّى ويُؤخذ عصيرها، ويُمكن استخدام 3 ملاعق من عصير الكُزبرة في اليوم.
وصفات طبيعية لا يُنصح باستخدامها لعلاج الحُروق
فيما يأتي بعض الوصفات المنزليّة التي لا يُنصَح باستخدامها لعلاج الحُروق:
- معجون الأسنان.[٢]
- بياض البيض: إذ يجب تجنب بياض البيض، فالأرجح أن البيضة ستنشر المزيد من البكتيريا في مكان الحرق، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.[٢]
- الدّقيق أو الطّحين: إذ لا يجب استخدام الدقيق لعلاج الحروق، إذ إنّه لن يساعد على تهدئة الحرق، وقد يسبب ألمًا إضافيًا، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.[٥]
نصائح عملية عند علاج الحروق منزليًّا
فيما يأتي توضيح لبعض الأُمور التي يجب عليك فعلها عند علاج الحُروق منزليًّا:
- تبريد الجلد: اغمر مكان الحرق على الفور تحت ماء الصنبور البارد، أو ضع كمادات باردة ومبللة، ومن الأفضل أن تفعل هذا لمدة 10 دقائق أو حتى يهدأ الألم.[٦]
- خلع جميع الإكسسوارات: إذ حاول أن تُزيل الخواتم أو الإكسسوارات الضّيقة الأُخرى بسرعة ورفق قبل أن تتضخم المنطقة المحترقة.[١]
- وضع المُرطّب: فبمجرد أن يبرد الحرق تمامًا، ضع مرطبًا مثل الذي يحتوي على صبّار الألوفيرا، فهذا يساعد على منع الجفاف ويوفر الراحة.[١]
- وضع ضمادة على الحرق: إذ عليك أن تُغطِّ مكان الحرق بضمادة مُعقّمة مصنوعة من الشّاش وليس القُطن، وحاول أن تلفه بشكل غير مُحكم؛ لتجنب الضغط على الجلد المحروق، إذ تُحافظ الضمادات على إبقاء الهواء بعيدًا عن المنطقة، وتُقلّل الألم، وتحمي الجلد المُصاب.[١]
- الانتباه لعلامات وأعراض العدوى: إذ عادةً ما تلتئم الحروق الطفيفة في غضون أسبوع إلى أسبوعين دون المزيد من العلاج، ولكن من الأفضل أن تستمر بمُراقبة مؤشرات الإصابة بالعدوى.[١]
- غسل اليدين قبل تنظيف الحرق: إذ عليك ألّا تلمس الحرق بيديك أو بأي شيء متسخ، لأن فقّاعات الحرق المفتوحة يمكن أن تصاب بالعدوى بسهولة.[٧]
- رفع الأطراف: فإذا كان الحرق في السّاق أو الذّراع، من الأفضل الحفاظ على الطرف مرفوعًا قدر الإمكان خلال أول 24 - 48 ساعة لتقليل التورم، ولكن حافظ على حركة الساق أو الذراع المحترقة بشكلٍ طبيعي.[٨]
عند علاج الحروق منزليًّا: لا تفعل
فيما يأتي توضيح لبعض الأُمور التي يجب عليك تجنّب فعلها عند علاج الحُروق منزليًّا:[١][٧]
- مُحاولة فتح فقّاعات الماء النّاتجة عن الحرق: إذ تجنّب العبث بهذه الفقّاعات المملوءة بالسّوائل، فهي تحمي من العدوى.
- وضع الزّبدة: إذ عليك تجنّب وضع الزّبدة على مكان الحرق؛ لأن هذا يحبس الحرارة داخل الحرق.
- استخدام الثّلج: إذ عليك أن تتجنب استخدام الثّلج على مكان الحرق، إذ يمكن أن يتسبب ذلك في تضرُّر الأنسجة.
- شدّ الضّمادة حول الطّرف المُصاب بالحرق: إذ عليك أن تتجنّب شدّ الضّمادة حول اليد أو الذراع أو الساق المُصابة بالحرق، فهذا يمكن أن يسبب التورم.[٨]
هل أغطي الحرق بضمادة أم لا؟
في حال كان الجلد المحروق غير مفتوحًا ولم تُفتَح فقّاعات السّوائل المُتكوّنة مكان الحرق، فقد لا تكون هناك حاجة إلى ضمادة، أمّا إذا كان من المحتمل أن يتّسخ الجلد المحروق أو الفقّاعات المليئة بالسّوائل، أو تتهيج بسبب الملابس، فيُمكنك تغطية الحرق بوضع الضّمادة، وإذا كان الجلد المحروق أو الفقّاعات المليئة بالسّوائل مفتوحة، فستحتاج إلى وضع ضمادة، وذلك للمساعدة على منع العدوى، ومن الأفضل أن تُغيّر الضمادة بأُخرى نظيفة كلما تبللت أو اتسخت.[٨]
دواعي مُراجعة الطّبيب
تتطلب الحروق الأكثر خطورة عناية طبية متخصصة، إذ يجب عليك مُراجعة الطّبيب في الحالات الآتية:[٩]
- إذا تعرّضت لحروق كيميّائيّة أو كهربائيّة.
- إذا كان الحرق عميقًا أو كبيرًا.
- إذا كان الحرق قد تسبب في تحوّل لون الجلد للأبيض أو الأسود المُتفّحم.
- إذا كان الحرق في الوجه، أو اليدين، أو الذراعين، أو القدمين، أو الساقين، أو الأعضاء التناسلية، وسبّب فقّاعات مملوءة بالسّوائل.
يجب أن يحصل الأشخاص المعرضون لخطر أكبر من آثار الحروق، مثل الأطفال دون سن الـ 5 والنساء الحوامل، على رعاية طبية فوريّة عند تعرّضهم للحروق.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Home Remedies: Take these steps to treat a minor burn", newsnetwork.mayoclinic, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What home remedies can treat my burn?", medicalnewstoday, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Natural Burn Remedies and Ointments", verywellhealth, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ↑ "Home Remedies for Burns: 11 Surprising Treatments That Work", thehealthy, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ↑ "Fact check: Flour is an ineffective and potentially harmful treatment for burns", reuters, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ↑ "HOW TO TREAT A FIRST-DEGREE, MINOR BURN", American Academy of Dermatology Association, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Home Treatment for Second-Degree Burns", myhealth.alberta, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Home Treatment for Second-Degree Burns", Michigan Medicine, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ↑ "Burns and scalds", nhs, Retrieved 20/4/2021. Edited.