هُناك العديد من الادعاءات بأن الزنجبيل مُفيد لصحّة القلب، وهو من الأعشاب الشائعة الاستخدام في الطب الشعبي لعلاج العديد من أمراض الجسم، والتي تتضمن أمراض القلب، فهل الزنجبيل يؤثر في عضلة القلب؟


هل الزنجبيل يؤثر على عضلة القلب؟

في السنوات الأخيرة ومُنذ القدم، تم استخدام العديد من الأعشاب لعلاج مُختلف الحالات المرضية، بحجّة أنها فعاّلة وأقل مضّرة من الأدوية، حيث يُستخدم الزنجبيل كأحد هذه الأدوية التقليدية لعلاج مختلف مشاكل الجسم، والتي تتضمن مشاكل القلب.


وأظهرت الدراسات؛ لأنه يُمكن أن يُساهم الزنجبيل في تقليل ضغط الدم، وتقليل الجهد المبذول من قبل القلب لضخ الدم، مما يعني أنه يؤثر بشكل إيجابي على القلب.


كما يُساهم الزنجبيل بحسب الدراسات في تقليل مُستوى الدهون في الدم، ويُساهم في تمييع الدم، مما يعني أنه يُقلل من خطر الإصابة بالجلطات القلبية وتصلُّب الشرايين، والذي يؤديان إلى مشاكل في القلب.[١]


فوائد الزنجبيل للقلب

أظهرت الدراسات بأن الزنجبيل يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، والتي تُشابه في عملها عمل الأدوية المُضادة للالتهاب، ويُساهم بهذا في تقليل الالتهاب الذي ينتج عنه مشاكل في الشرايين، والذي قد يؤدي إلى تصلُّبها وبالتالي مشاكل في القلب أو حدوث جلطات قلبية.[3]


ووجدت الدراسة بأن استهلاك 5غ من الزنجبيل ساعد على تثبيط عمل الصفائح الدموية عندما تم استخدامه بشكل يومي ولمُدّة 7 أيام، بالرغم من استهلاك الأشخاص المُشاركين في الدراسة 100غ من الزبدة بشكل يومي.


كما وجدت الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران بأن للزنجبيل خصائص مُذيبة للجلطات، حيث إنه عند استخدام الزنجبيل إلى جانب حمية عالية في الكوليستيرول، ساهم الزنجبيل في تقليل مُستويات الكوليسترول في الجسم وتذويب الترسبات الناتجة عن زيادة الكوليسترول على الأدوية الدموية.


وفي البشر أثبتت العديد من التجارب السريرية تمتُّع الزنجبيل بخصائص مُقللة للكوليسترول الضار (LDL) ورافعة لمُستويات الكوليسترول الجيّد (HDL).[٢]


كيفية استخدام الزنجبيل لتخفيف أعراض أمراض القلب

يوصى عادة باستخدام جذر الزنجبيل الطازج، كون أنه يحتوي على جميع المُرّكّبات الطبية اللازمة للتأثيرات الإيجابية على القلب، ويُنصح بأن تكون الجُرعة اليومية بحجم الإبهام، ويُمكن تناوله نيئاً، أو استخدامه في طهي المأكولات المُختلفة، أو بإضافته إلى مُختلف المشروبات، حيث يُمكن تحضير مشروب الزنجبيل كالتالي:[٣]

  • برش ما يُعادل حجم الإبهام من الزنجبيل، وإضافة ربع ملعقة صغيرة من الكركم له.
  • كوب من الماء.
  • عصير 2\1 - ليمونة كاملة.
  • عسل بحسب الرغبة.


ويُمكن تحضيرها بطريقتين، وهُما:

  • غلي الماء وإضافة الزنجبيل والكُركم إلى الماء، وتركها لتنقع 5 - 10 دقائق قبل إضافة العسل ورشّة من الفلفل الأسود، وشُربه بعد الوجبات.
  • إضافة المُكوِّنات إلى خلّطات وخلطها؛ ومن ثُم شُربها باردة.


فوائد أخرى للزنجبيل

حيث إن للزنجبيل العديد من الفوائد للجسم، والتي يُمكن توضيحها كالتالي:[٤]

  • تقليل الغثيان أو القيء.
  • تخفيف الآلام المُختلفة في الجسم، وخاصة ألم المفاصل.
  • المُساعدة على فقدان الوزن الزائد.
  • التحكُّم في مُستويات السُكر في الدم.


الآثار الجانبية للزنجبيل

يُعد الزنجبيل من الأعشاب الآمنة، إلا أنه يُمكن لاستخدام الزنجبيل أن يكون له بعض التأثيرات الجانبية، والتي تتضمن:[٤]

  • حرقة المعدة.
  • اضطراب أو ألم في المعدة.
  • حدوث نزيف.


وهذا يستدعي استشارة الطبيب قبل استخدام الزنجبيل لعلاج مُختلف مشاكل الجسم، وخاصة مشاكل القلب.


المراجع

  1. 20crude% 20extract% 2C% 20along% 20with,% 2C% 20 and% 20anti% 2Dplatelet% 20effects. "Ginger and Heart Health: From Mechanisms to Therapeutics", pubmed. Edited.
  2. "Protective Effects of Ginger (Zingiber officinale) Extract against Diabetes-Induced Heart Abnormality in Rats", ncbi.nlm.nih. Edited.
  3. "ginger-and-heart-health", naturemedclinic. Edited.
  4. ^ أ ب "ginger-tea-side-effects", medicalnewstoday. Edited.