التقيؤ: وصفات طبيعية، نصائح وحلول

نبذة عن التقيؤ

يُعبّر مُصطلح القيء، أو التَقيؤ، أو الاستفراغ (بالإنجليزيّة: Vomiting) عن قوة الدفع التي قد تحدث بشكلٍ إرادي أو غير إرادي، وتؤدي إلى إخراج محتويات المعدة عبر الفم،^[١] وعادةً ما يحدث التقيؤ كرد فعل للجسم لتخليص نفسه من المواد الضارة من المعدة، أو قد يحدث كرد فعل تجاه أمر ما يُسبّب تهيّج في القناة الهضمية،^[٢] ويُشار إلى أنّ التقيؤ ليس مرضًا بحد ذاته، ولكنّه قد يكون علامة على الإصابة بالعديد من الحالات المختلفة؛ مثل: التسمم الغذائي، ودوار الحركة، والإفراط في تناول الطعام، وانسداد الأمعاء، وغيرها من الحالات،^[١] ويُمكن أن يكون من الأعراض المقلقة بشكلٍ خاص لدى الأطفال وكبار السن.^[٣]

وصفات منزلية لعلاج التقيؤ

يوجد العديد من النصائح والعلاجات المنزلية التي قد تُساعد على تخفيف التقيؤ، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:

• شرب كوب من عصير الأناناس الطازج مع القليل من الزنجبيل، ورشة من الفلفل الأسود المطحون، ونصف ملعقة من السكر العضوي، ثلاث مرّات في اليوم الواحد، مع الحرص على تجنّب تناول الطعام لمدة يوم.^[٤]
• شرب كوب من الماء بعصير الليمون، والمُحضر بإضافة عشر قطرات من عصير الليمون، ونصف ملعقة من السكر على كوب من الماء، كما يُنصح بإضافة ربع ملعقة من صودا الخبز قبل تناول العصير.^[٤]
• مضغ حبة إلى حبتين من حبوب الهال.^[٤]
• تناول القليل من البسكويت المُملح قبل النهوض من السرير بحوالي 15 دقيقة؛ حيثُ يُمكن أن يُساهم ذلك في تهدئة المعدة، خاصّةً عند الإصابة بغثيان الصباح، كما يُمكن تجربة الخبز المُحمّص أو الأرز الأبيض.^[٥]
• شرب السوائل الصافية بعد حوالي 30 دقيقة من حدوث آخر نوبة قيء، وتتضمن السوائل التي يُمكن أن تساعد في حالات التقيؤ: الماء، أو الحساء، أو شاي الأعشاب.^[٣]
• العلاج بالزيوت العطرية (بالإنجليزية: Aromatherapy)، وذلك من خلال شم بعض الروائح التي لها خصائص مضادة للغثيان؛ ومنها: اللافندر، والبابونج، وزيت الليمون، والنعناع، والورد، والقرنفل.^[٣]
• تناول محلول ماء المذاب فيه الملح والسكر، إذ قد يُساعد ذلك على منع حدوث الجفاف وضعف الجسم، نظراً لأن الجفاف ينتج عنه حدوث اختلال في مستويات أملاح الدم المختلفة؛ مثل: الصوديوم والبوتاسيوم.^[٦]
• مضغ حبّات من الشُمّر على فترات مُنتظمة، إذ يُعد ذلك أحد الطُرُق الفعّالة في علاج التقيؤ، كما يُمكن تناول شاي الشمر لتجنب التقيؤ، وذلك من خلال إضافة كوب من الماء المغلي إلى ملعقة صغيرة من بذور الشمر، ويتمّ ترك الخليط لينقع لمدة 10 دقائق، ويُصفّى قبل الشرب.^[٦]
• ممارسة التنفس العميق والبطيء عند ظهور الأعراض، حيث تُعد هذه التقنية مفيدة عادةً للأشخاص الذين يُعانون من التقيؤ والغثيان المُتكرر.^[٧][٧]
• ممارسة ضغط موضعي بالأصابع أو بعض الأشياء الحادة الأخرى، على نقاط الجسم التي يتمّ فيها عادةً استخدام الوخز بالإبر، حيثُ تُسمّى هذه التقنية بمصطلح العلاج بالضغط الإبريّ (بالإنجليزية: Acupressure)، ويُعد هذا العلاج أحد الأساليب الآمنة التي يُمكن أن يُمارسها أيّ شخص، بشرط أن يتمّ تثقيف النفس حول نقاط الضغط المختلفة وأيّها التي ينبغي تحفيزه في هذه الحالة، ومن الضروري استخدام الضغط الخفيف وليس القوي لإجراء هذا العلاج.^[٧]

أشياء يمكنك فعلها

يوجد العديد من الإجراءات التي يُمكن اتباعها للتخفيف من أعراض التقيؤ والغثيان، ومنها:^[٤]

• فتح النافذة أو الخروج لبضع دقائق للحصول على الهواء النقي.
• مُحاولة الصيام ليوم واحد وتجنّب تناول أيّ طعام صلب، حيثُ يُمكن أن يُساعد ذلك في إعطاء فُرصة للجهاز الهضمي للراحة والتعافي.
• تناول كميات صغيرة من الطعام ببطء في حال الرغبة بتناول الطعام، وينبغي أن يبدأ الشخص بالوجبات الخفيفة مثل: الحساء، والأرز المسلوق.
• الحرص على أخذ قسط من الراحة بعد تناول الوجبات.

أشياء يجب تجنب فعلها

هناك العديد من الأمور التي ينبغي تجنبها عند التعرض للغثيان والتقيؤ، ومنها:^[٤]

• تجنّب تناول الأطعمة الحارّة، والأطعمة الدسمة التي تحتوي على الدهون.
• ينبغي تجنب الأطعمة والمشروبات الباردة جداً أو الساخنة جداً.
• تجنّب تناول العديد من المشروبات التي قد تؤدي إلى تهيّج المعدة، مثل: الكحول، والقهوة، والكوكاكولا.
• تجنّب شمّ بعض الروائح العطرية القوية.

الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية

فيما يأتي توضيح لبعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبيّة والتي يُمكن الاستعانة بها للتّخفيف من أعراض التقيؤ والغثيان، ولكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار دائمًا ضرورة استشارة الطّبيب أو الصّيدلي مُسبقًا فيما يتعلّق باستخدام أيّ دواء:^[٥]

دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي مُراجعة الطبيب للأشخاص الذين يُعانون من التقيؤ في الحالات التالية:^[١٠]

• استمرار التقيؤ لأكثر من يوم أو يومين.
• ظهور علامات الجفاف الشديد؛ والتي تتضمن: الارتباك، وسرعة ضربات القلب، والعيون الغائرة، وقلة التبول أو انعدامه.
• ظهور القيء بلون أخضر.
• فقدان ملحوظ في الوزن.
• المُعاناة من نوبات من القيء بشكلٍ متكرّر.

ينبغي طلب الرعاية الطبية الفورية في الحالات التالية:^[١١]

• ألم في الصدر.
• آلام شديدة في البطن أو حدوث تقلّصات.
• عدم وضوح الرؤية.
• الارتباك.
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• تيبّس الرقبة.
• ظهور براز في القيء.
• حدوث نزيف من المستقيم.
• ابتلاع شيئًا سامًّا.