قد يُعاني الأطفال الرّضع حديثي الولادة بصورةٍ طبيعية من مغص الرضع (بالإنجليزية: Infantile colic) لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع الواحد لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع، وتكون على شكل نوبات من البكاء لمدة قد تتجاوز الثلاث ساعات في اليوم بشكلٍ متقطع، وتبدأ أعراض مغص الأطفال بالاختفاء خلال الفترة الممتدة بين الشهر الثالث والشهر السادس تقريبًا من عمر الرضيع، وفي هذا المقال سنعرض بعض الوصفات والأساليب التي يمكن أن تساعد على تخفيف ألم المغص عند الأطفال.[١]




وصفات وطرق طبيعية لتخفيف مغص الرضع

في الحقيقة إن معظم الوصفات الطبيعية لم يتم التأكيد على صحتها بشكلٍ مُطلق حتى الآن، إذ إنّ بعضها من الممكن أن يكون ضارًا على الطفل، لذلك تجب استشارة طبيب الأطفال المتابع لحالة الطفل قبل تطبيق أيّ منها، فبعض الأعشاب الطبيعية التي تستخدم كالبابونج مثلاً يُصنف ضمن الأعشاب التي لا يُفضّل استخدامها للأطفال الرضع، نظراً لأنه حتى الآن لم يتم إثبات مكونات هذه الأعشاب بشكلٍ مؤكد، وبالتالي قد تحتوي مثل هذه الأعشاب على مواد ذات آثار سلبية على صحة الطفل،[١] وتقوم بعض الأمهات بإضافة حبوب الأرز إلى حليب الأم أو الحليب الاصطناعي بغرض تقديم التغذية المكثّفة للطفل، ولكن يجدر بالذكر أن العديد من الأطباء لا ينصحون بعمل هذه الوصفة لما في ذلك من آثار جانبية على صحة الطفل، ويمكن الاستعانة بما يأتي كوصفات طبيعية لمغص الأطفال الرّضع:[٢]

  • ماء بذور الشمر: تمثل ذلك بإضافة معلقة صغيرة من بذور الشمر إلى كوب من الماء المغلي ثمَّ تركه لمدة 10 دقائق تقريبًا ثم تصفية البذور بعد ذلك وإعطاء الطفل ماء بذور الشمر.[٣]
  • ماء النعناع: يمكن إعطاء الطفل قطرة واحدة أو قطرتين من ماء النعناع أيّ كمية صغيرة منه، إذ أن ماء النعناع يساعد على التخفيف من المغص واسترخاء الطفل لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا والتي تمنحه هذه المزايا.[٤]
  • البروبيوتيك: ويوجد سلالة معينة من البكتيريا النافعة أو البروبيوتيك تُعرف بملبنة روتيرية (بالإنجليزيّة: Lactobacillus reuteri) قد تُساعد في التخلص من مغص الرضع خاصة المرتبط بالغازات، أو بطء عمل الجهاز الهضمي، أو الارتجاع الحمضي، وتساعد البروبيتيك على التخفيف من المغص الناجم عن أيّ منها، ولكن يجب الحرص قبل إعطاء الطفل البروبيوتيك أن تتمّ مراجعة الطبيب لتحديد نوع وكمية البروبيوتيك المناسبة للطفل، كما تجدر الإشارة إلى أنه يُفضّل إعطاء الطفل البروبيتيك بعد عمر الستة أشهر.[٣]


نصائح يمكن فعلها للتخفيف من مغص الأطفال الرّضع

يوجد العديد من النصائح التي يمكن الاستعانة بها للتخفيف من مغص الأطفال الرضع والتي قد تحتاج الأم إلى تجربتها، فبعضها قد يكون مناسبًا لطفلها والبعض الآخر قد يكون مناسبًا في أحيان وأحيان أخرى لا، والبعض قد لا يُجدي فائدة أبداً، وتتضمن هذه النصائح التي قد تساعد في التخفيف من مغص الأطفال ما يلي:[٥]

  • استخدام اللهاية للطفل.
  • وضع الطفل على بطنه أو فرك بطن الطفل.
  • الاستعانة بالضوضاء البيضاء عن طريق تشغيل مجفف الملابس في غرفة مجاورة أو تشغيل مكنسة كهربائية.
  • اصطحاب الطفل في جولة بالسيارة أو المشي به في عربة الأطفال.
  • إعطاء الطفل حمامًا دافئًا.
  • تعتيم الأضواء والتخفيف من الإنارة حول الطفل.
  • المشي بالطفل أو القيام بهزه.
  • تقميط الطفل.
  • تشغيل صوت نبضات القلب أو بعض الأصوات الهادئة للطفل والتي قد تساعده على الاسترخاء.
  • تغيير نوع الحليب في حال الاعتماد على الرضاعة الاصطناعية، كما يفضّل إعطاء الطفل وجباته بكمياتٍ قليلة عدة مرات، وببطء.[٦]
  • إجلاس الطفل بوضعية الظهر المستقيم عند إرضاع الطفل الحليب الصناعي.[٦]
  • تجنب الكافيين، والشكولاتة، والمكسرات، ومنتجات الألبان، إذ إنه في حال إرضاع الطفل رضاعة طبيعية فكل ما تأكله الأم من الممكن أن يكون ذا تأثير في طفلها.[٦]
  • تعزيز تجشؤ الطفل، فعلى الأم أن تمنح الطفل الوضعية التي تساعده على التجشؤ والتي تساعد في التخفيف من ألم المغص عليه.[٧]
  • الضغط على بطن الطفل، إذ يشعر الأطفال بالارتياح عند الضغط على بطونهم.[٧]
  • تجنب التأخر على الطفل عند بكائه، فالطفل لا يملك إلا البكاء كوسيلة للتعبير عن احتياجاته، حيث أشارت الدراسات إلى أن الاستجابة السريعة لبكاء الطفل ستقلل من بكائه على المدى الطويل.[٧]
  • تدليك الطفل بأحد الزيوت الأساسية.[٢]


أدوية مغص الأطفال

هناك بعض الأدوية التي قد يوصي بها الأطباء للتخفيف من مغص الأطفال، والتي نذكر منها ما يلي:

  • الأدوية المضادة للغازات، ومن الأمثلة عليها: السيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone) المعروفة تجارياً بعدة أصناف؛ منها قطرات ميليكون (®Mylicon Drops).[٨]
  • مكملات البروبيوتيك، والتي من الممكن أن يخفف استخدامها من المغص.[٧]


دواعي زيارة الطبيب

يوجد عدة حالات قد تصاحب الإصابة بمغص الرضع وتستلزم من الأهل اصطحاب طفلهم إلى الطبيب، ومن هذه الحالات ما يلي:[٩]

  • ملاحظة أن الطفل لا يتغذى بالشكل الجيد إضافةً لعدم تحقيقه الزيادة المفروضة في الوزن.
  • إصابة الطفل بالحمى، أو القيء والإسهال المستمر.
  • ظهور الشحوب أو التعب والفتور على الطفل.
  • القلق حيال أي أمر متعلق بصحة الطفل.


اقرأ أيضاً: الميرمية لعلاج المغص.


المراجع

  1. ^ أ ب "Understanding Colic: Treatment", WebMD, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "14 Remedies to Try for Colic", health line, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Home Remedies for Colic in Babies", parenting firstcry, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. "Peppermint Water For Babies – Everything You Need To Know", mom junction, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. "Colic", mayoclinic. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Colic", family doctor, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "How to Soothe Colic in Babies", what to expect, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  8. "Colic in Babies", medicine net, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  9. "Colic: what it is and what to do", raising children, Retrieved 5/7/2021. Edited.