فوائد وكيفية استخدام الجرجير للغدة الدرقية

يُعدّ عنصر اليود من العناصر المُهمة لصحة جسم الإنسان؛ إذ إنّه يلعب دورًا مهمًا في إتمام وظائف الغدة الدرقية المُتعلّقة بإنتاج هُرموناتها؛ لذلك من الضروري الحرص على تضمين الأطعمة الغنيّة باليود في النظام الغذائي اليومي، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الجرجير، فهو من أكثر الأكلات الغنية بالعناصر الغذائية المهمّة رغم احتوائه على كميّة منخفضة من السعرات الحرارية؛ ووِفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، صُنّف الجرجير في المرتبة الأولى ضمن قائمة الخضار والفواكه الغنية بالعناصر الغذائية التي تساعد على الوقاية من الأمراض؛ لذلك يُعدّ الجرجير من الأغذية المفيدة للصحة بشكل عام.^[١][٢]

فوائد الجرجير للغدة الدرقية

تحتاج الغدة الدرقية إلى عنصر اليود وبعض المركبات كالتيروسين (بالإنجليزيّة: Tyrosine) حتى تتمكن من تصنيع هرموناتها بصورة طبيعية؛ لذلك تُعتبر الأطعمة الغنية بعنصر اليود والتيروسين من الأطعمة المهمة لصحة الغدة الدرقية؛ دعونا نتحدث عن الجرجير بصورة خاصة؛ إذ تختلف الآراء العلمية بما يتعلق بفوائد الجرجير للغدة الدرقية؛ فمن المعروف عنه أنّه من الأطعمة الغنية بمركب التيروسين الذي تحتاجه الغدة الدرقية أثناء عملية تصنيع هرموناتها؛ لكنّه أيضًا يحتوي على مادة الثيوسينايت (بالإنجليزية: Thiocyanate) التي تلعب دورًا هامًا في التحكم بكميات اليود التي يحصل عليها الجسم من الغذاء إن تم استهلاكها بتراكيز مرتفعة؛ فهذا قد يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية وفرط نمو الغدة التعويضي أو ما يُسمى جويتر (بالإنجليزية: Goiter)،^[٣] وبهذا نؤكد على أهمية تناول الجرجير ضمن الكميات الطبيعية السموحة لتحصيل فائدته في دعم وظائف الغدة الدرقية وتجنب مضارّه الضيئلة التي قد تزيد اعتلالات الغدة الدرقية سوءًا إن وُجدت.^[٤][٤]

اقرأ أيضاً: أعشاب تساعد على علاج خمول الغدة الدرقية.

طريقة استخدام الجرجير

يُمكن استخدام الجرجير في العديد من الوصفات والأكلات اليومية كالسلطات، وأطباق المعكرونة، والصلصات المختلفة؛ فسيُضيف نكهة لاذعة ويُعطى مذاقًا مميزًا للطبق؛ ونظرًا لقوام الجرجير الطري؛ لن يستغرق الكثير من الوقت حتى ينضج مُقارنةً بغيره من الخصار ذات الأوراق الخضراء كالملفوف على سبيل المثال، ومن الضروري أن تحرص على اختيار أوراق الجرجير الطازجة أثناء الشراء التي تتميز بلونها الأخضر الفاقع وملمسها المتماسك الخالي من أي علامات تُشير للذبول، ويمكنك تخزينها لبضعة أيام في الثلاجة واستهلاكها ضمن أطباقك اليومية.^[٥]

ما هو النظام الغذائي الذي يعزز صحة الغدة الدرقية؟

صحتنا في غذائنا؛ فالأطعمة التي نتناولها ضمن نظامنا الغذائي تتحكم بصحة أجسدانا بصورة رهيبة؛ وهذا يشمل صحة الغدة الدرقية؛ فعلينا تضمين فيتامين د، وفيتامين ب12، والسيلينيوم، في نظامنا الغذائي بالإضافة لعنصر اليود لدعم كفاءة عمل الغدة الدرقية بطريقة صحيّة وسليمة،^[٦] ومن أكثر الأطعمة فائدة للغدة الدرقية ما يلي:

• المحار.^[٧]
• الجوز البرازيلي.^[٧]
• اللحم البقري.^[٧]
• الأعشاب البحرية.^[٧]
• الزبادي اليوناني.^[٧]
• البيض.^[٧]
• السردين.^[٧]
• التوت البري.^[٧]
• السبانخ.^[٧]
• حليب بذور الصويا.^[١]

تجنب هذه الأُمور!

في الواقع، عليك تجنب استهلاك كميات زائدة من المعادن والفيتامينات؛ فهذا قد يؤثر في صحة عمل الغدة الدرقية وفعاليّة الأدوية المستخدمة في علاج اعتلالات الغدة الدرقية؛ لذلك من الضّروري تجنُّب كُل ممّا يأتي:^[٦]

• اليود؛ إذ يؤثر تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على عنصر اليود في الغدة الدرقية وقد يُثّبط عملها.
• المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد والكالسيوم؛ إذ عليك أن تحرص دائمًا على استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية.
• الأطعمة الغنية بالألياف؛ فهي تؤثر في كفاءة امتصاص أدوية الغدة الدرقية.
• المشروبات والأطعمة الغنيّة بالكافيين.
• السجائر والكحول.