وصفات طبيعية لتنظيف الكبد، ومدى فاعليتها

يعد الكبد أحد أكبر أعضاء الجسم، ويكمن دوره في المساعدة على التخلّص من الفضلات والتعامل مع مختلف العناصر الغذائيّة والدوائيّة، ويعدّ تنظيف الكبد أمراً ضرورياً للتخلص من السّموم الموجودة في الجسم، كما أنّه يساعد على إنقاص الوزن، أو تحسين الصحّة، وسنتعرّف في هذا المقال على أهم الوصفات الطبيعيّة لتنظيف الكبد.^[١]

ما هي الوصفات الطبيعيّة لتنظيف الكبد؟

بداية يجدر التنبيه إلى أن الشخص المصاب بأمراض الكبد يحتاج إلى العلاج الطبّي المناسب، كما قد يحتاج إلى تغييرات في النظام الغذائي، الكبد السّليم ينظف نفسه بشكلٍ طبيعي وباستمرار^[٢]، ولكن فيما يأتي بعض الأطعمة والأعشاب التي يشيع استخدامها لتنظيف الكبد، بالرّغم من عدم وجود أدلّة كافية على فعاليّة استخدام أي منها في التخلّص من سموم الكبد:^[١]

• حليب الشوك: وهي عشبة تحتوي على مركّب السيلين، حيث وجد بأن هذا المركب يُساعد الكبد على العمل بشكلٍ أفضل، ويمكن أن يساعد على علاج أمراض الكبد أيضاً.
• الكركم: يمكن يساعد الكركم على الحماية من إصابة الكبد، ولكن لا توجد أبحاث كافية لدعم استخدامه بانتظام.
• الشمندر الأحمر: يساعد الشمندر الأحمر على تحفيز تدفّق المادة الصّفراء وتعزيز النشاط الإنزيمي، كما تساعد على زيادة نسبة الأكسجين عن طريق تطهير الدم، ويساهم في تكسير الفضلات السّامة الموجودة في الجسم؛ للتخلّص منها بشكلٍ أسرع.^[٣]
• الثوم: لدى الثوم القدرة على تنشيط إنزيمات الكبد التي يمكن أن تساعد الجسم على التخلّص من السّموم بشكلٍ طبيعيّ؛ وذلك بسبب احتوائه على عنصر السيلينيوم وهو معدن يساعد على إزالة السّموم من الكبد.^[٣]
• الجوز: ينظف الجوز الكبد بسبب احتوائه على مركب الجلوتاثيون، وأحماض أوميغا 3 الدهنيّة، وعلى نسبة عالية من حمض الأرجينين الأميني الذي يساعد الكبد على إزالة سموم الأمونيا.^[٣]
• الفواكه الحمضية: مثل الليمون، والجريب فروت، والبرتقال، إذ تعزّز جميع هذه الفواكه قدرة الكبد على التنظيف، وتساعده على إنتاج إنزيمات إزالة السّموم والتي بدورها تطرد الفضلات حتّى عند استهلاكها بكميّات صغيرة.^[٣]
• الجزر: يحتوي الجزر على فيتامين أ الذي يقي من الإصابة بأمراض الكبد، كما يحتوي على نسبة عالية جدًّا من مركّبات الفلافونويد النباتيّة وبيتا كاروتين، ممّا يحفّز ويدعم وظائف الكبد بشكلٍ عام.^[٣]
• الخضار الورقيّة: تحتوي الخضار الورقيّة الخضراء على كل من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، كما تحتوي على نسبة عالية من الكلوروفيل؛ ليساعدها على امتصاص الكثير من السّموم من مجرى الدم.^[٤]
• زيت الزيتون: يقلّل زيت الزيتون من تراكم الدهون في الكبد، ويوفّر حساسيّة جيّدة للإنسولين ومستويات جيّدة من إنزيمات الكبد في الدم.^[٤]
• الأسماك الدهنيّة: مثل التونة الطازجة والسردين، إذ تعتبر هذه الأسماك غنيّة بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة التي تمنع تراكم الدهون الزائدة، وتحافظ على مستويات الإنزيمات في الكبد، وتقلّل من الالتهاب في الجسم.^[٤].
• الهندباء: تعبر عشبة الهندباء علاجًا طبيعيًّا للعديد من الحالات المرتبطة بأمراض الكبد.^[١]

نصائح للحفاظ على كبد صحّي؟

نذكر فيما يأتي بعضاً من النصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة الكبد:

• مارس التمارين الرياضيّة بانتظام: حيث تساعد ممارسة التمارين على حرق السعرات الحراريّة الزائدة في الجسم، والتي بدورها تقلّل من خطر الإصابة بأمراض لها علاقة بالكبد الدّهني الذي قد يسبّب تليّف الكبد، مثل: مرض السكّري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم.
• اشرب كميّات كافية من الماء: حيث ينصح بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًّا.
• اختر النوع الصحيح من الدهون الصحيّة: قد يساعد تجنّب الإفراط في تناول الدهون والأملاح غير الصحيّة في الحفاظ على صحّة الكبد؛ لأنّ اتباع نظام غذائي غنيّ بالدهون هو عامل آخر يساهم في الإصابة بأمراض الكبد الدهنيّة.
• احرص على خفض نسبة السكّر في الدم: إذ يُنصح بتناول ما يقارب 20-30 غراماً أو أقل من السكر يوميًّا.
• تجنب التعرض للإجهاد والتوتر: وذلك من خلال ممارسة تمارين التأمّل واليوغا، إذ يتم التحكّم في مستوى الكورتيزول الذي بدوره قد يقلّل من الضغط على الكبد.
• تجنب الإفراط في تناول المسكنات: احرص على التقيد بالجرعات الموصى بها على غلاف الدواء أو حسب تعليمات الطبيب، خاصّة عند استخدام دواء باراسيتامول الذي يمكن أن يضرّ بالكبد.^[٢]
• احرص على أخذ المطاعيم: يجب أخذ المطعوم ضد التهاب الكبد A و B، كما يجب الحرص على أخذ التطعيمات المناسبة قبل السّفر إلى الخارج.^[٢]

معلومات حول تنظيف الكبد

نذكر فيما يأتي بعض المعلومات حول تنظيف الكبد:^[٢]

• لا يمكن أن يحل محل العلاج الطبّي: حيث إنه كما ذكر سابقاً لا يعد علاجاً للمشكلات الطبيّة الأساسيّة الخطيرة عندما يستخدم الشخص تنظيف الكبد بدلًا من العلاج الطبّي.
• لا تقدم الحميات الغذائيّة المتبعة لتنظيف الكبد التغذية المتوازنة: قد لا تحتوي بعض الأنظمة الغذائية المتبعة لتنظيف الكبد على جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الشخص، ويمكن أن يؤدّي ذلك إلى نقص أو سوء التغذية مع مرور الوقت.