البابونج لعلاج الحساسية

إلى جانب ما يتمتع به البابونج من طعم لذيذ وخصائص مُهدّئة؛ إلا أنّه يمكن استغلاله من نواحي علاجية أُخرى كعلاج الحساسية أو حُمّى القش، فما هي خصائص البابونج التي تجعله خيار مناسب لعلاج الحساسية؟ وهل يُسبب أي آثار جانبية غير مرغوب بها؟

فوائد البابونج لعلاج الحساسية

يعتقد البعض أن البابونج يتمتع بخصائص مُضادّة للالتهاب وأُخرى مُضادّة للبكتيريا، كما أنّه يحتوي على مواد تساعد على تسهيل التئام الجروح،^[١][٢] مما قد يجعله خيار جيد لعلاج تهيج الجلد الخفيف النّاتِج عن حروق الشمس، أو الطفح الجلدي، أو التقرحات، أو الإكزيما،^[٣][٤] وفي بعض الأحيان قد يُستخدم البابونج لتسريع التئام الجروح وعلاج الحساسية وحُمّى القش أيضًا؛ لكن ما زالت كل فوائده تلك غير مؤكدة من ناحية علمية وتحتاج إلى مزيد من التجربة والبرهان.^[١][٥]

كيف يساعد البابونج على علاج الحساسية وحُمّى القش؟

على الرغم من وجود أدلة كبيرة تشهد على فائدة شاي البابونج في علاج حُمى القش، إلّا أنّه من ناحية علمية يفتقر عدد الدراسات التي تتحدث عن فائدة البابونج تلك، وفي دراسة قديمة نُشرت شهر سبتمبر لعام 2011 في مجلة (Journal of Ethnopharmacology)، وُضّح أن خلاصة البابونج الألماني تتمتع بخصائص مُضادّة للحساسية تم تفسيرها من خلال قدرتها على تثبيط إفراز الهيستامين في الجسم.^[٥][٦]

إلى جانب ذلك، يتمتع شاي البابونج بخصائص مُضادّة للأكسدة وأُخرى مضادة للهيستامين، كما أنّه يحتوي على مركبات الفلافونويد (Flavonoids) المعروفة كمواد مُضادّة للالتهاب، لذلك يمكن استغلال جميع فوائد البابنوج تلك من خلال شربه كمنقوع شاي خلال فترة النهار أو استخدام كمادّات البابونج لعلاج انتفاخ العين أو احمرارها.^[٧]

طريقة استخدام البابونج لعلاج الحساسية

تُستخدم أزهار البابونج المجففة لعمل شاي البابونج؛ كما يمكن استخلاص زيت البابونج من أزهار النبات واستخدامه لالتئام الغرز والجروح؛ أمّا عن كريم البابونج فيتم ترويجه على أنّه مستحضر جيد للوقاية من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض وعلاجه أو كدهون لحلمة الثدي.^[٨]

الكمية المسموح استهلاكها من البابونج يوميًا

لا توجد جرعة معيارية ثابتة من البابونج؛ إذ استخدمت الدراسات أثناء تجاربها جرعة تتراوح بين 900 - 1,200 ملليغرام يوميًا على شكل كبسولات؛ بينما يعتبر شاي البابونج هو الشكل الأكثر شيوعًا واستخدامًا، وقد يفضل بعض الأشخاص تناول كوب إلى 4 أكواب منه يوميًا.^[٩]

هل يوجد أي آثار جانبية للبابونج؟

نعم، إذ على الرّغم من أنّ الكثير من الخبراء يعتقدون أن البابنوج آمن بصورة عامة، إلّا أنّه قد يُسبب بعض الدوار أو التقيؤ عند تناوله بجرعات عالية نسبيًا؛ كما قد يُسبب رد فعل تحسسي عند الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه النباتات ذات الصلة مع عائلة الأقحوان؛ لكن ذلك نادر الحدوث.^[٩]

هل يمكن أن يسبب البابونج الحساسية؟

نعم من المُمكن حصول ذلك، إذ إنّ زيت البابونج من الزّيوت التي قد تُسبب تهيج الجلد عند بعض الأشخاص، لذلك إذا كنت قلق حيال ذلك، يمكنك تجربة وضع القليل من زيت البابونج المخفف في الجزء الداخلي من مرفق اليد قبل استخدامه على باقي أجزاء الجسم، وعادةً ما يُسبب زيت البابونج رد فعل تحسسي عند الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه نباتات ذات صلة مع البابونج مثل الأُقحوان، أو القطيفة.^[١٠]

نادرًا ما قد يحدث رد فعل تحسسي خطير (صدمة الحساسية)، مما يستدعي الحاجة إلى طلب الرعاية الصحية الفورية وتتضمن أعراض صدمة الحساسية ما يلي:^[١٠]

• صعوبة التنفس.
• انتفاخ الحلق.
• الكحة أو صوت الصفير مع التنفس.
• الشعور بضيق في الصدر.
• الطفح الجلدي.
• التقيؤ.
• الإسهال.