يحدث التسمم بالرصاص (بالإنجليزية: Lead Poisoning) عندما يتراكم عنصر الرصاص في الجسم على مدى شُهورٍ أو سنوات، مما يتسبب بمشاكل صحية خطيرة، كما أنّ النّسب القليلة من الرّصاص يُمكن أن تُسبب ضررًا للجسم كذلك، وبطبيعة الحال يتوافر معدن الرصاص بشكلٍ طبيعي في البيئة المُحيطة، كالهواء، والماء، والتربة، بالإضافة إلى بعض المصادر الأخرى مثل الطلاء الموجود في المنازل، والبطاريات، ومستحضرات التجميل، والسيراميك، والأنابيب، وغيرها.[١][٢]


الإسعافات الأوليّة للتسمم بالرصاص

تشمل النصائح والإرشادات الواجب اتباعها عند الإصابة بتسمم الرصاص لإجراء الإسعافات الأولية اللازمة، على ما يلي:

  • الاتصال بمركز مراقبة السموم (بالإنجليزية: Poison Control Center) على الرقم التابع للمنطقة، أو الاتصّال بالطّوارئ، وذلك للحصول على التعليمات الواجب اتباعها في هذه الحالة، بالإضافة لضرورة نقل المُصاب للطّوارئ.[٣]
  • تزويد مركز مراقبة السموم أو الطّوارئ بكافة المعلومات اللازمة، مثل: نوع المركب الذي تمّ تناوُله، وكميّته والمدة التي استغرقها الشّخص في تناوُله، وعمر المصاب، ووزنه، وحالته الصحية العامة.[٣]
  • في حالة استنشاق المادّة المُحتوية على الرّصاص، يجب نقل المصاب فورًا وبشكل حذر من المكان الذي تم التعرض فيه للرصاص، إلى منطقة ذات هواء نقي، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لضمان السلامة قبل نقل المصاب، مثل ارتداء واقٍ مُناسب لمنع انتقال الرصاص للشخص الآخر.[٤][٣]
  • التأكد من خلو الشعب الهوائية من أي ضرر، والحرص على مراقبة عملية التنفس والتأكد من استمرارها، بالإضافة لمُراقبة النبض.[٣]
  • عند تعرض الجلد لمادة الرصاص، فيجب حينها خلع الملابس والأحذية، والمُلحقات الجلدية بصورها المختلفة، مثل: الساعات، والأحزمة، ثمّ يلزم مسح المادة الزائدة عن الجلد بسرعةٍ وحذر، وبعد ذلك يجب غسل الجلد فورًا بكميات وفيرة من الماء الدافئ والصابون بشكلٍ لطيف، ولمدة 5 دقائق.[٤]
  • في حالة الإصابة بالعين، يجب أخذ الحيطة والحذر، وعدم الاتصال بشكل مباشر مع المصاب، كما يُفضل ارتداء القفازات في اليدين كوقاية، وبعد ذلك يجب غسل العين المصابة بالتلوث بالماء الفاتر الجاري، ولمدة 5 دقائق، والعمل على إبقاء العين مفتوحة عن طريق الإبقاء على الجفن مرفوعًا. وفي حال استمر الألم وتهييج العين، فيتوجب استشارة الطبيب في ذلك.[٤]
  • يستحسن الاحتفاظ بالعلبة التي من الممكن احتواؤها على المادة المتسببة بالتسمم، وأخذها مع المصاب إلى غرفة الطوارئ.[٣]


اقرأ أيضاً: الزئبق الإسعاف الأولي وكيفية التعامل.


الإسعافات والإجراءات في مركز الطّوارئ

تُؤخذ الإجراءات التالية لعلاج المصاب في حال وصوله كحالة طارئة إلى الطوارئ، إذ يقوم بهذه الإجراءات الطبيب المختص، وتتضمّن:[٣]

  • مراقبة العلامات الحيوية للمصاب، وإجراء فحوصات الدم المختلفة، التي تساعد على معرفة كمية الرصاص الموجودة في الجسم بشكل محدد.
  • علاج الأعراض المصاحبة للتسمم طبيًا، واستخدام أجهزة التنفس الصناعي إن احتاج المصاب لدعم التنفس.
  • اللجوء لغسل المعدة (بالإنجليزية: Gastric lavage)، وهي طريقة للتخلص من المادة السامة التي تم تناولها من قبل الشخص، عن طريق استخدام محاليل خاصة.
  • إجراء غسيل الأمعاء إذا لزم الأمر.
  • إعطاء السوائل للمصاب عن طريق الوريد.


ما هي أعراض التسمم بالرصاص؟

يعتمد ظهور الأعراض على الشخص المصاب بالتسمم بمادة الرصاص على المدة التي تعرض لها للمادة، وقد يتسبب التعرض لفترةٍ طويلةٍ للرصاص إلى الإصابة بضررٍ دائم في الدماغ، وفي حال التعرض لكمياتٍ كبيرةٍ منه فقد يكون ذلك مميتًا، والجدير بالذكر هنا أنه لا توجد أعراضٌ واضحةٌ للتسمم بالرصاص بشكل شائع،[١] ولكن فيما يأتي توضيح لأبرز الأعراض والعلامات التي يُمكن أن تُشير للتّسمم بالرّصاص:


أعراض التسمم بالرصاص عند البالغين

تشمل أعراض التسمم بمادة الرصاص عند البالغين، على ما يلي:[١]

  • الشعور بآلام المفاصل والعضلات.
  • الصداع.
  • آلام البطن.
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • صعوبة في التركيز.
  • حدوث اضطّرابات في الذاكرة.
  • تقلبات المزاج.


أعراض التسمم بالرصاص عند الأطفال

تكون أعراض الإصابة بالتسمم لمادة الرصاص عند الأطفال كالتالي:[١]

  • الصداع.
  • الإحساس بضعف العضلات والمفاصل.
  • الشعور بالتعب.
  • شحوب الوجه.
  • المشاكل السلوكية عند الطفل.
  • صعوبة في التركيز.
  • الإحساس بطعم معدني بالفم.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • الإصابة بالإمساك.


الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم بالرصاص

يجب على النّساء الحوامل تجنّب التّعرّض لمادّة الرّصاص خلال الحمل، لأنّه في حال تعرُّض المرأة الحامل للإصابة بالتسمم بالرصاص يُمكنها أن تنقل هذا التّسمم لجنينها عبر المشيمة، كما أنّ هُناك مجموعة من الأشخاص الذين قد يتعرّضون للتّسمم بالرّصاص أكثر من غيرهم، وهُم:[٥]

  • الأشخاص الذين يعملون بمناجم استخراج الرصاص أو معالجته، أو الذين يسكنون بالقرب منها.
  • الأشخاص الذين يُعيدون ترميم المنازل القديمة، أو الأثاث، أو السيارات، أو القوارب التي تم طلاؤها قديمًا بدهانات تحتوي على الرصاص.
  • الأشخاص الذين يعملون بمواد تحتوي على الرصاص، مثل بطاريات السيارات.
  • الأشخاص الذين يتعرّضون للمواد المستخدمة في بناء سقوف المنازل، أو في صناعة الأنابيب، والخزانات.




مُلاحظة: يكون احتمال تعرض الأطفال الرضع والصغار لخطر الإصابة بالتسمم بالرصاص كبيرًا، وذلك بسبب زحفهم على الأرض والتقاط الأشياء عنها ووضعها بأفواههم.




اقرأ أيضاً: شرب الكلور الإسعاف الأولي وكيفية التعامل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Lead Poisoning", webmd, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  2. "Lead poisoning", mayoclinic, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "First Aid for Lead Poisoning", dovemed, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Lead", ccohs, Retrieved 15/5/2021. Edited.
  5. "Lead poisoning", healthdirect, Retrieved 16/5/2021. Edited.