إن الزبادي من الأطعمة الشائع استخدامها لعلاج العديد من الحالات، والتي تتضمن الإسهال، ويُتميّز الزبادي بالعديد من الفوائد، ولكن هل استخدامه لعلاج الإسهال مُفيد حقاً؟ أم خُرافة؟




الزبادي لعلاج الإسهال: حقيقة أم خرافة؟

بسبب احتواء الزبادي على بكتيريا نافعة، يشيع استخدامه كعلاج لمُختلف المشاكل الهضمية، والتي تتضمن الإسهال، حيث يُمكن استخدام الزبادي لعلاج مختلف أنواع الإسهال الناتجة عن أسباب مُختلفة، والتي تتضمن:[١][٢]


الإسهال المُتعلِّق بعدوى بكتيرية

حيث تُشير بعض الدراسات إلى أن تناول الزبادي أو حبوب البكتيريا النافعة خلال الأسابيع السابقة للرحلات المُتجهة نحو البُلدان التي يزداد فيها خطر الإصابة بإسهال المُسافر يُساهم في تقليل فرص حدوثه بنسبة قد تصل إلى 15%.


كما تُشير إحدى الدراسات بأن حبوب البكتيريا النافعة أو الزبادي تُسرِّع التعافي من الإسهال الناتج عن أي التهاب أو عدوى بكتيرية بما يُقارب يوماً كاملاً، وأشارت الدراسة نفسها إلى أن الأشخاص الذين تناولوا الزبادي، أو استخدموا حبوب البكتيريا النافعة كانوا أقل عُرضة لاستمرار الإسهال لديهم لمُدة تزيد عن 4 أيام، بالإضافة إلى أن عدد مرّات الإخراج خلال اليوم كانت أقل مُقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الزبادي أو البكتريا النافعة.


الإسهال المُتعلِّق بالمضادات الحيوية

حيث إن المُضادات الحيوية من الأدوية التي يُمكن أن تُحفِّز حدوث الإسهال، كون أنها تُسبب اختلالاً في توازن البكتريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في الأمعاء، مما يسمح للبكتيريا المُسببة للإسهال بالتكاثر.


وتُشير الدراسات إلى أن تناول الزبادي أو حبوب البكتيريا النافعة خلال فترة استخدام المُضادات الحيوية يُمكن أن تُقلل من حدوث الإسهال بنسبة قد تصل إلى 50%، ولكن يُجدر بالذكر بأنه لا يُنصح بتناول الزبادي أو أخذ حبوب البكتيريا النافعة بنفس الوقت الذي تأخذ فيه المُضادات الحيوية، كون أن ذلك قد يُقلل من فعاليتها.


الإسهال المُتعلِّق بحالات أخرى

حيث إنه بحسب الدراسات قد يقلل الزبادي أو حبوب البكتيريا النافعة من الإسهال الناجم عن اضطرابات أو أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، أو التهاب القولون التقرحي (UC).




يُجدر بالذكر بأن الأشخاص المُصابين بعدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب قد يُعانون من الإسهال بعد تناول الزبادي، مما يستدعي اختيار الأنواع المُحضّرة من الحليب النباتي بدلاً من الحليب البقري.




أطعمة أخرى لعلاج الإسهال

خلال فترة التعافي من الإسهال، يجب على الشخص تناول الأطعمة الخفيفة والبسيطة التي يسهل هضمها، بالإضافة إلى الأطعمة التي تساعد على امتصاص بعض الماء من البراز، مما يُقلل من سيولته وتجنُّب الأطعمة المُبهرّة والحارّة التي يُمكن أن تُهيِّج الأمعاء، وغالبًا ما يوصي الأطباء بنظام مرتخ (BRAT) الغذائي، والذي يتضمن الأطعمة التالية:[٣]

  • الموز.
  • أرز أبيض عادي.
  • التفاح أو هريس التفاح.
  • الخبز أو الخبز المحمص.


كما أن هُناك أطعمة مناسبة أخرى لتخفيف الإسهال، مثل:

  • البطاطا المسلوقة.
  • الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، أو القمح، أو الكينوا.


وعادة ما تكون هذه الأطعمة مفيدة بشكل خاص في اليوم الأول لعلاج الإسهال، ويُنصح بتناول العديد من الوجبات الصغيرة على مدار اليوم بدلاً من بعض الوجبات الكبيرة لإراحة الجهاز الهضمي.


ولقراءة المزيد حول استخدام المرمية لعلاج الإسهال، اضغط هُنا.


المراجع

  1. "yogurt-for-diarrhea", healthline. Edited.
  2. "probiotics-facts-and-fiction-heres-what-you-should-know", rbgastro. Edited.
  3. "What foods to eat if you have diarrhea", medicalnewstoday. Edited.