هل يفيد العسل في تخفيف الارتجاع المريئي؟

تساهم بعض الأطعمة في تخفيف حدّة أعراض الارتجاع المريئي، ولكن هل يعدّ العسل من بين هذه الأطعمة،^[١] هذا ما سنتعرف عليه في المقال.

هل يفيد العسل في تخفيف الارتجاع المريئي؟

تختلف الآراء العلمية حول ذلك، فمنها ما يقول أن قوام العسل اللزج يقوم بعمل طلاءٍ واقٍ على البطانة الداخلية للمريء، كما يساعد على تقليل الالتهاب وتخفيف حالة الارتجاع المريئي،^[٢] ومنها ما يدّعي عكس ذلك بكون العسل يزيد من سوء حالة الارتجاع المريئي، بسبب مستوى السكر المرتفع فيه، لذلك لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدام العسل لحالة الارتجاع المريئي.^[٣]

اقرأ أيضاً: هل يفيد العسل في حالات جرثومة المعدة.

ما الذي يجعل العسل مفيدًا لحالة الارتجاع المريئي؟

يحتوي العسل على العديد من المركّبات التي تجعله مفيدًا لحالة الارتجاع المريئي، وهذه المركبات هي:^[٤]

• مضادات الأكسدة: تساعد على حماية خلايا الجهاز الهضمي من ضرر الجذور الحرة التي تسبب التلف.
• مركبات مضادة للفيروسات والبكتيريا: تساعد هذه المركبات على الحماية من الإصابة بالعدوى، وكأن العسل مطهّر طبيعي.

طريقة استخدام العسل للارتجاع المريئي

يمكن استخدام العسل لتخفيف حالة الارتجاع المريئي عن طريق تناول ما يُعادِل ملعقة طعام صغيرة، أو مزج العسل مع كوب من الماء الدّافئ أو الشاي.^[٤]

أطعمة مفيدة للارتجاع المريئي

يساهم النظام الغذائي الصحي بتقليل أعراض الارتجاع المريئي، ومن الأطعمة الصّحية التي يمكن أن تخفف حدّة أعراض الارتجاع المريئي ما يأتي: ^[٥][٦]

• الأطعمة الغنية بالألياف: تمنح الأطعمة الغنيّة بالألياف الشّعور بالشبع لفتراتٍ أطول، مما يقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام الذي يساهم في الإصابة بالارتجاع المريئي، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
• الحبوب الكاملة؛ مثل دقيق الشوفان والكسكس والأرز البني.
• الخضروات الجذرية؛ مثل البطاطا الحلوة والجزر والبنجر.
• الخضار الخضراء؛ مثل الهليون والبروكلي والفاصوليا الخضراء.
• الفواكه غير الحمضية؛ مثل البطيخ والموز.
• الحليب والزبادي: يكوّن الحليب الخالي من الدسم ما يشبه الحاجز المؤقت بين بطانة المعدة ومحتوياتها الحمضية، ويوفّر راحةً فورية من أعراض الحرقة، كما يحتوي الزبادي قليل الدسم على نفس الصّفات المهدّئة مع نسبةٍ من البكتيريا النافعة التي تعزز الهضم.
• الزنجبيل: يخفف الزّنجبيل تهيّج الجهاز الهضمي بسبب طبيعته القلوية، فشرب كوبٍ من شاي الزنجبيل يُهدّئ المعدة.

العلاجات الدوائية للارتجاع المريئي

يهدف استخدام الأدوية لعلاج الارتجاع المريئي على تقليل مستوى الحمض في المعدة أو زيادة مستوى حركة الجهاز الهضمي العلوي، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:^[٧][٨]

• مضادات الحموضة: تعدّ الأفضل لأعراض الارتجاع المريئي المؤقتة، إذ إنها تساهم في تخفيف حرقة المعدة الخفيفة، ولكن يمكن أن يكون لهذه الأدوية آثارٌ جانبية، مثل الإسهال أو الإمساك، ومن الأمثلة عليها مالوكس (Maalox)، أو مايلانتا (Mylanta).
• حاصرات (H2): هي أدوية تساعد على تقليل إفراز الحمض الذي تنتجه المعدة، فتمنح الوقت للمريء بالتّعافي، مثل سيميتدين (Cimetidine).
• مثبطات مضخة البروتون (PPIs): هي الأدوية التي تمنع إفراز حمض المعدة، وتشتهر بأنها آمنة وفعّالة بشكل عام مثل، أوميبرازول (Omeprazole)، أو لانزوبرازول (Lansoprazole).
• الأدوية التي تعزز حركة الجهاز الهضمي: تعد هذه الأدوية أقلّ فعاليةً من مثبطات مضخّة البروتون، ويتم وصفها مع دواءٍ مضادّ للحموضة، ومن أمثلتها سيزابريد (Cisapride).