تُصيب جرثومة المعدة أو كما تُعرَف بالبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) بطانة المعدة، مما قد ينتج عنها الإصابة بقرحة المعدة (بالإنجليزية: Peptic Ulcer) أو قرحة الاثني عشر (بالإنجليزية: Duodenal Ulcers)، وفي الواقع فإن العلاجات الطبيعية لا تقضي على هذا النوع من البكتيريا، وإنما تُساهِم في إدارة أعراضها ومنع تفاقُمها.[١]

هل يفيد العسل في حالات جرثومة المعدة؟

فيما يأتي بيان لفوائد العسل في حالات جرثومة المعدة اعتمادًا على نوعه:


عسل المانوكا

وُجد أن عسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka Honey) عندما يكون بتركيز 5% فإنه قد يُساهِم في تثبيط نمو البكتيريا الملوية البوابية تمامًا، أما عندما يكون بتركيز أقل أي بتركيز 2.5% مثلًا، فإنه قد يثبط نمو البكتيريا الملوية البوابية بشكل جزئي،[٢] ورُبّما يعود تأثير عسل المانوكا المضاد للقرحة لقُدرته على الحِفاظ على مضادات الأكسدة الإنزيمية وغير الإنزيمية، والحفاظ على السيتوكينات (بالإنجليزية: Cytokines) الالتهابية، بالإضافة لذلك فمن المحتمل أن عسل المانوكا يحافظ أيضًا على مستويات البروتينات السكرية المخاطية.[٣]


عسل السدر

نتيجة لخصائص عسل السدر (بالإنجليزية: Ziziphus Honey - Sidr Honey)، فإنه يُستخدم كمواد حافظة طبيعية، كما يُستخدم كمواد مضادة للبكتيريا، بالإضافة لذلك، فإنه يُستخدم كمادة علاجية تجاه العديد من أنواع البكتيريا،[٤] وفي دراسة أخرى أوضحت أن عسل السدر السعودي من أكثر أنواع العسل فعالية وتأثيرًا في حماية المعدة، كما أنه سيكون له دورٌ في المستقبل للحماية من الإصابة بقرحة المعدة.[٥]


عسل الطلح

في دراسة نشرت في مجلة "Pharmacognosy Magazine" عام 2017، أوضحت من خلالها أن عسل الأكاسيا أو ما يُسمى بعسل الطلح (بالإنجليزية: Acacia Honey) يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا الملوية البوابية عندما يُؤخَذ بتركيز 20%.[٦]


للمزيد من المعلومات عن العسل وقرحة المعدة، انقر هنا.


كيف يساعد العسل على التخفيف من جرثومة المعدة؟

يمتلك العسل خصائص مضادة للبكتيريا تجاه العديد من أنواع البكتيريا، ومنها البكتيريا الملوية البوابية، فالعديد من سلالات البكتيريا الملوية البوابية يتم تدميرها والقضاء عليها عندما يكون تركيز العسل ما يُقارب 20%، وتعود الخصائص المضادة للبكتيريا للعسل نتيجة للخصائص الآتية:[٧]

  • التأثير الأسموزي للعسل، وذلك لاحتوائه على السكر.
  • احتواء العسل على بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen Peroxide).
  • درجة حُموضة العسل.
  • وجود مواد أخرى بالعسل مشتقة من الزهور.


هل يكفي تناول العسل كحل علاجي لجرثومة المعدة بدل تناول الأدوية؟

في الواقع، لا يُعد تناول العسل بديلًا عن استخدام الأدوية العلاجية لجرثومة المعدة، لذا لا يُمكن تناوله لوحده دون استخدام الأدوية، ويًُعد العسل الخام وعسل المانوكا من أكثر أنواع العسل التي تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا،[٧] لذا من الأفضل دمج استخدام العسل بالإضافة للعلاج الدوائي الثلاثي لجرثومة المعدة، إذ يُساعد على تقصير الوقت المطلوب للقضاء على البكتيريا الملوية البوابية الموجودة في بطانة المعدة لدى الأشخاص المصابين بأي من التهاب المعدة، أو قرحة الاثني عشر الناتجة عن وجود البكتيريا، ولكن يجدُر التّنويه دائمًا لضرورة استشارة الطّبيب قبل استخدام أي علاج طبيعي إلى جانب العلاجات الدّوائيّة لتلافي حُدوث أي تداخل.[٨]


اقرأ أيضاً: وصفات طبيعية لتخفيف قرحة المعدة.


المراجع

  1. Shannon Johnson (31/7/2018), "What are the best natural H. pylori treatments?", medicalnewstoday, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  2. "Honey in the Management of Infections", medscape, 1/4/2003, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  3. "Antioxidant, Anti-inflammatory, and Antiulcer Potential of Manuka Honey against Gastric Ulcer in Rats", Oxidative Medicine and Cellular Longevity, 2015, Page 1. Edited.
  4. "Effect of Iranian Ziziphus honey on growth of some foodborne pathogens", Journal of Natural Science, Biology and Medicine, 2016, Issue 7, Folder 1, Page 54-57. Edited.
  5. Ghadeer Al-Ghamdi , Rasha H. Hussein , Reem Al-azrag (2/4/2020), "The antioxidant impact of Saudi sidr honey against acetyl salicylic acid- induced gastric ulcer", discoveryjournals, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  6. "Isolation of Abscisic Acid from Korean Acacia Honey with Anti-Helicobacter pylori Activity", Pharmacognosy Magazine, 2017, Issue 13, Folder 2, Page 170-173. Edited.
  7. ^ أ ب Divya Jacob (16/11/2020), "H. pylori: Natural Treatments and More", medicinenet, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  8. "The Antibacterial Activity of Honey on Helicobacter Pylori", Sultan Qaboos University Medical Journal, 2006, Issue 6, Folder 2, Page 71-76. Edited.