تُستخدم فاكهة وبذور نبتة شجرة مريم (بالإنجليزية: Chasteberry - Vitex agnus-castus) في صنع العديد من الأدوية المتعلقة بمشاكل الدورة الشهرية، كآلام الثدي، أو متلازمة ما قبل الحيض، ولكن لا يوجد أدلة علمية كافية تدعم العديد من استخدامات هذه النبتة.[١]

فوائد شجرة مريم لتكيس المبايض

تم استخدام شجرة مريم منذ العصور القديمة لعلاج العديد من المشاكل المتعلقة بالإنجاب،[٢] إذ استخدمت هذه النّبتة منذ القدم لعلاج الاختلالات الهرمونية والمشاكل المتعلقة بالدورة الشهرية، كالتوتر الذي يسبق موعد الدورة الشهرية، والدورة الشهرية شديدة الألم أو الغزيرة، ومتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome)، والانتباذ البطاني الرحمي (باللاتينية: Endometriosis)، ومن الجدير بالذكر، أن العديد من الدراسات السريرية الحديثة أظهرت فوائد استخدام شجرة مريم في علاج العديد من الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض، كعدم انتظام الدورة الشهرية، أو تأخُّر الإنجاب، أو وجود الأعراض المتعلقة بمرحلة ما قبل الحيض،[٣] ولكن ما أظهرته الدراسات أيضًا أن تناول هذه النّبتة لن يحسن من فرصة الحمل.[١]


كيف تساعد شجرة مريم على تخفيف تكيس المبايض؟

وفقًا لإحدى الدّراسات المُجراة على مجموعة من الأعشاب، والتي قد نشرت في مجلة "BMC Complementary Medicine and Therapies" عام 2014، أُشيرَ إلى أن شجرة مريم تقلل من مستوى هرمون البرولاكتين أو ما يُسمى بهرمون الحليب في الجسم (بالإنجليزية: Prolactin)، كما أنّها تُحسن انتظام الدورة الشهرية، وتزيد من فُرص حُدوث الحمل، إذ تحتوي هذه النّبتة على مجموعة من المركبات التي ترتبط بمستقبلات الدوبامين من النوع الثاني "DA-2" في الدماغ، والتي بدورها تقلل من أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقي "cAMP"، وبالتالي خفض إفراز هُرمون البرولاكتين، وقد وُجد أن شجرة مريم بجرعة 40 ميليغراماً تُكافئ سريريًا دواء البروموكريبتين "Bromocriptine" بجرعة 5 ميليغرامات لعلاج ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم.[٤]


ما هي جرعة شجرة مريم؟

تُعد شجرة مريم آمنة للاستخدام بجرعة 20 - 40 ميليغراماً يوميًا، مع ضرورة استشارة الطبيب حول استخدامها، لتجنب حدوث أي تفاعلات دوائية.[٥]


هل شجرة مريم آمنة؟

تُعد شجرة مريم آمنة نسبيًا ولا يوجد لها أي آثار جانبية خطيرة،[٦] وفيما يأتي بعض الأمور المتعلقة بأمان شجرة مريم:

  • قد يكون لاستخدام شجرة مريم بعض الآثار الجانبية الخفيفة، كالشعور بالغثيان، واضطّراب المعدة، والإسهال، والطفح الجلدي، والحكة.[٦]
  • قد يُسبب تناول نبتة شجرة مريم عند بداية استخدامها تغيرًا في تدفق الدورة الشهرية.[١]
  • تجنّب تناول شجرة مريم في حال تناول أي نوع من الأدوية، أو الأعشاب الأخرى، أو المكملات الغذائية، واستشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها.[٦]


هل هناك أعشاب أخرى تُستخدَم لعلاج تكيس المبايض؟

يُمكن لبعض الأعشاب أن يكون لها دورًا في علاج متلازمة تكيس المبايض، ومنها:[٢]

  • عشبة الماكا (بالإنجليزيّة: Maca Root).
  • العبعب المنوم (بالإنجليزيّة: Ashwagandha).
  • الحبق المقدس (بالإنجليزيّة: Holy Basil).
  • جذور عرق السوس (بالإنجليزيّة: Licorice Root).
  • الحسك الأرضي (بالإنجليزيّة: Tribulus Terrestris).


اقرأ أيضاً: هل يؤثر تناول اللبن في تكيس المبايض؟

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Vitex Agnus-Castus", webmd, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Kathryn Watson (7/3/2019), "30 Natural Ways to Help Treat Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", healthline, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", napiers, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. ↑ "Herbal medicine for the management of polycystic ovary syndrome (PCOS) and associated oligo/amenorrhoea and hyperandrogenism; a review of the laboratory evidence for effects with corroborative clinical findings", BMC Complementary Medicine and Therapies, 2014, Folder 14, Page 1. Edited.
  5. ↑ "Chaste Tree", drugs, 29/9/2020, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Chaste Tree (Chasteberry)", urmc.rochester, Retrieved 6/7/2021. Edited.